الحق أبلج

الحق أبلج

حين يضطرب عليك الأمر وتشعر بالحيرة في المواقف والاختيارات فدونك الجواب الشافي: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ [النحل:43]. هي قاعدة إن استمسكت بها هديت ..
وإن تعدد المشايخ، وتباينت آراؤهم؛ فانظر لأورعهم وأتقاهم وأشدهم خشية لله..
فمعك في ساحة الجهاد من المشايخ وطلاب العلم من شاركوك جهادك، وربطوا مصيرهم بمصيرك وتقدموا الصفوف ..
فالزم غرزهم، وعليك برأي مجموعهم؛ فإنهم بإذن الله أقرب للحق ممن سواهم
لذا قال ابن عيينة: «إذا اختلف الناس فعليك بأهل الثغور؛ فهم أولى الناس بالتوفيق للحق».
وقال ابن تيمية رحمه الله :
"وَلِهَذَا كَانَ الْجِهَادُ مُوجِبًا لِلْهِدَايَةِ الَّتِي هِيَ مُحِيطَةٌ بِأَبْوَابِ الْعِلْمِ. كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى : ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا فَجَعَلَ لِمَنْ جَاهَدَ فِيهِ هِدَايَةَ جَمِيعِ سُبُلِهِ تَعَالَى؛ وَلِهَذَا قَالَ الْإِمَامَانِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَأَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُمَا: «إذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي شَيْءٍ؛ فَانْظُرُوا مَاذَا عَلَيْهِ أَهْلُ الثَّغْرُ فَإِنَّ الْحَقَّ مَعَهُمْ»؛ لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ : ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا.
وأَكْثِرْ من سؤال الله الهداية لما اختلف الناس فيه من الحق ..


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

‹ لولا اللَّازم ؛ ما حصل المتعدِّي › ..

التاريخ حافل بالتغلب فلِمَ لا نتغلّب لتوحيد الساحة ؟!!

عمائم على بهائم