المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٧

حين تصطدم بأحدهم

صورة
حين تصطدم بأحدهم؛ فَرِّق بينه وبين العبادة د. عبدالله المحيسني قد يتفاجأ الإنسان بشخصيات اتخذها رموزاً، وعدها أبطالاً "أنها لم تكن أهلاً للمسؤولية" ، فتسقط من عينه فيؤثر ذلك على طريقه ومسيرته ، والأسوأ من ذلك أن يترتب على ذلك تراجع أو شكّ في الطريق .. بينما صاحب الحق لا يلتفت لكثرة السالكين ولا قلّتهم ؛ ﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [يوسف:103] .. ولا يلتفت لأخطاء السالكين ، فيجعلها ميزاناً لقناعته بطريق الحق .. فمهما رأيت من أخطاء تقع بها جماعات جهادية أو يقع بها أفراد أو قيادات .. فهي أخطاؤهم هم، لا أخطاء ذات الطريق الذي خطّه رسول الله ﷺ .. فلو دخلت مسجداً ورأيت كل من فيه يتكلمون في الصلاة؛     لا يعني أن تترك الصلاة .. وكذا الجهاد والثورة .. لا تبيح لك الأخطاء التي تراها أن تصاب بردة فعل عكسية ، فتكره الجهاد أو تذم الثورة على الطغاة لأجل أخطاء تراها .. فهو ذروة سنام الإسلام ، وإن احمرت أنوف ..

لماذا يتأخر النصر؟!

صورة
لماذا يتأخر النصر؟! سؤال يجيب عليه بن تيمية شيخ الإسلام فتأملوا.. « وَإِذَا كَانَ فِي الْمُسْلِمِينَ ضَعْفٌ، وَكَانَ عَدُوُّهُمْ مُسْتَظْهِرًا عَلَيْهِمْ ؛ كَانَ   ذَلِكَ بِسَبَبِ ذُنُوبِهِمْ وَخَطَايَاهُمْ : - إمَّا لِتَفْرِيطِهِمْ فِي أَدَاءِ الْوَاجِبَاتِ بَاطِنًا وَظَاهِرًا. - وَإِمَّا لِعُدْوَانِهِمْ بِتَعَدِّي الْحُدُودِ بَاطِنًا وَظَاهِرًا » . [مجموع الفتاوى (11/ 645)] فقفوا يرحمكم الله عند السببين وراجعوها وقبل ذلك قال الله : ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ﴾ [آل عمران:165] .. هذا الخطاب موجه لخير القرون. ومعنى الآية: لمّا أُصبتم بانكسار بعد أن حققتم ضِعفيه بالانتصارات ؛ قلتم : لِمَ هذا ؟!! فأجاب رب العزة: ... راجعوا أنفسكم وفتشوا فيها..

أثر القلوب في مواطن النزال

صورة
أثر القلوب في مواطن النزال من تأمل أسباب نصر المسلمين أو هزيمتهم وجد مردها لأمرين اثنين: 1. تحقيق العدل وزوال الظلم. 2. صلاح القلوب وصدق المقاصد. ففي كل نصر يمنحه الله لعباده يجب أن يفتشوا عنه فسيجدوا لهذين السببين أثراً وفي كل هزيمة أيضاً سيجدون أن لهذين السببين أثراً.. وحينما يغرق الإنسان بالماديات والحسابات يتأثر قلبه ويضعف اعتماده على الله فيختل السبب الأول ( وهو القلب ) .. فحينما نصر الله عباده عزى ذلك لقلوب المجاهدين: ﴿ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً ﴾ [الفتح:18-19] . وحين هزم الله الكفار عزى ذلك أيضاً للقلب: ﴿ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ ﴾ [الفتح:26] . فالسؤال: الذي يجب أن نراجعه كثيراً كمجاهدين وبصدق ومكاشفة مع أنفسنا: هل عدلنا يسبق ظلمنا ؟ هل قلوبنا صالحة لتنزل النصر ؟ هل تخلصنا من مظالمنا ؟ هل طهرنا قلوبنا من أحقادنا ع بعضنا ؟ هل عفت ألسنتنا عن الطعن ببعضنا ؟ هل تحللنا ممن ظلمنا ؟ هل قلوبنا تخشع عند ذكر

مصير المهاجر معلوم لا مجهول

صورة
مصير المهاجر معلوم لا مجهول الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد: في ظل ما يتوارد على خواطر كثير من الإخوة المهاجرين في الشام عن مصيرهم في حال تغيرت الأمور.. أقول: بداية أيها الإخوة المهاجرون لا تخشوا الضيعة، فما علمنا عن أهل الشام فصائل وعامة قادة وجنداً.. إلا حباً لمن هاجر إليهم ووداً وحفظاً لمعروف من ناصرهم ووقف في صفهم في أشد محنتهم حيث جاء حاملاً روحه على كفه قد باعها من خالقها، وحرق مراكب العودة وخرج متوكلاً على الله.. وكم استشهد الكثير من المهاجرين على ثرى هذه الأرض المباركة ملبين نداء الله  عز وجل: ﴿ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ ﴾ [الأنفال:72] . أيها المهاجرون.. أمّا إن أردتم أن تسألوا ما هو مصيرنا فأقول: إن المهاجر: ·     إما أن يُقتَل في سبيل الله فينال الشهادة من الله تعالى - وهي غاية المنى.. ·     وإما أن يموت في أرض هجرته وجهاده، وحينئذٍ فمصيره كما أخبر سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ المَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ وَكَانَ اللهُ غَف

وصية الشيخ المحسيني لإخوانه المهاجرين

صورة
وصية الشيخ المحسيني .. بعنوان:  وصية مهاجر لإخوانه المهاجرين  إخواني المهاجرين: يعلم الله أنكم أحب من على ظهر الشام إلى قلبي، ويعلم الله أنني لمّا أشتاق للأهل أتذكركم، وما قدمتم؛ فأجد قوة وثباتاً.. إخواني.. كنت منذ وصولي للشام لهذا اليوم.. أقول وأعتمد قول الشيخ الشهيد عبدالله عزام: (إنه يجب ابتعاد المهاجرين عن أي اقتتال داخلي بين أهل البلد) وذلك أن للمهاجر أموراً تختلف عن غيره .. أولاً: العوام اذا رأوا القتال بين أهل البلد يغضبون، وأما إذا رأوا من هو خارج البلد يقاتل أهل البلد؛ تثور حميتهم بشدة.. فيستغل ذلك المنافقون كما صنع ابن سلول، لما تقاتل جهجاه المهاجر مع عبيد الله الأنصاري، فقال: زاحمونا في بلادنا، واليوم يقاتلوننا؟! فسمعه الناس فتأثروا، فثارت فتنة عظيمة.. هذا في زمن النبوة؛ فكيف بزمن ترسخت فيه الوطنية في قلوب الناس. الأمر الثاني: الكل يدندن على ( حماية المهاجرين )، ولكن في الحقيقة من أراد حماية المهاجرين حقاً؛ ( فليحيدهم عن أي صراع داخلي ) ، أقوى من يستطيع حماية المهاجرين هم أهل البلد لمّا يحبون المهاجرين، أما حين يبغضونك فلن تمشي في الطرقات، وهذه ساحة حرب تت