حين تصطدم بأحدهم

حين تصطدم بأحدهم؛ فَرِّق بينه وبين العبادة

د. عبدالله المحيسني

قد يتفاجأ الإنسان بشخصيات اتخذها رموزاً، وعدها أبطالاً "أنها لم تكن أهلاً للمسؤولية"، فتسقط من عينه فيؤثر ذلك على طريقه ومسيرته ، والأسوأ من ذلك أن يترتب على ذلك تراجع أو شكّ في الطريق ..
بينما صاحب الحق لا يلتفت لكثرة السالكين ولا قلّتهم ؛ ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ [يوسف:103]..
ولا يلتفت لأخطاء السالكين ، فيجعلها ميزاناً لقناعته بطريق الحق .. فمهما رأيت من أخطاء تقع بها جماعات جهادية أو يقع بها أفراد أو قيادات .. فهي أخطاؤهم هم، لا أخطاء ذات الطريق الذي خطّه رسول الله ..
فلو دخلت مسجداً ورأيت كل من فيه يتكلمون في الصلاة؛     لا يعني أن تترك الصلاة ..
وكذا الجهاد والثورة .. لا تبيح لك الأخطاء التي تراها أن تصاب بردة فعل عكسية ، فتكره الجهاد أو تذم الثورة على الطغاة لأجل أخطاء تراها ..
فهو ذروة سنام الإسلام ، وإن احمرت أنوف ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

‹ لولا اللَّازم ؛ ما حصل المتعدِّي › ..

التاريخ حافل بالتغلب فلِمَ لا نتغلّب لتوحيد الساحة ؟!!

عمائم على بهائم