أثر القلوب في مواطن النزال

أثر القلوب في مواطن النزال
من تأمل أسباب نصر المسلمين أو هزيمتهم وجد مردها لأمرين اثنين:
1. تحقيق العدل وزوال الظلم.
2. صلاح القلوب وصدق المقاصد.
ففي كل نصر يمنحه الله لعباده يجب أن يفتشوا عنه فسيجدوا لهذين السببين أثراً وفي كل هزيمة أيضاً سيجدون أن لهذين السببين أثراً..
وحينما يغرق الإنسان بالماديات والحسابات يتأثر قلبه ويضعف اعتماده على الله فيختل السبب الأول ( وهو القلب ) ..
فحينما نصر الله عباده عزى ذلك لقلوب المجاهدين: ﴿فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً [الفتح:18-19].
وحين هزم الله الكفار عزى ذلك أيضاً للقلب: ﴿إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ [الفتح:26].
فالسؤال: الذي يجب أن نراجعه كثيراً كمجاهدين وبصدق ومكاشفة مع أنفسنا:
هل عدلنا يسبق ظلمنا ؟
هل قلوبنا صالحة لتنزل النصر ؟
هل تخلصنا من مظالمنا ؟
هل طهرنا قلوبنا من أحقادنا ع بعضنا ؟
هل عفت ألسنتنا عن الطعن ببعضنا ؟
هل تحللنا ممن ظلمنا ؟ هل قلوبنا تخشع عند ذكر الله وتقف عند حدوده ؟
هل نحن نعظم حرمات الله أم نتأولها ؟
اللهم أصلح فساد قلوبنا .. ورُدَّنا إليك رداً جميلاً ..

وانصرنا نصراً مؤزراً ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

‹ لولا اللَّازم ؛ ما حصل المتعدِّي › ..

التاريخ حافل بالتغلب فلِمَ لا نتغلّب لتوحيد الساحة ؟!!

عمائم على بهائم