لنفسي في نفسي عن الناس شاغل
لنفسي في نفسي عن الناس شاغل
كم هو قبيح أن يجهل
المجاهد عيوب نفسه ونقائصها وعيوب ونقائص فصيله، أو يعرفها ويتغافل عنها، أو
يحقرها وهي خطيرة.. وفي نفس الوقت ينبش في عيوب إخوانه، ويدقق فيها، ويعظمها وهي
حقيرة، ويضخمها وهي صغيرة.. تماماً كما قال ﷺ: «يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه، ولا يرى الجذع في عينه» [السلسلة الصحيحة ح
33]
أي: في عين نفسه.
قال محمد بن سيرين:
"كنا نتحدث أن أكثر الناس خطايا أفرغهم لذكر خطايا الناس".
مصيبة
الكثير اليوم
هي انشغالهم بعيوب غيرهم فكثرت عيوبهم واتسعت!!
لنلتفت
إلى
أنفسنا قليلاً.. وليتأمل كل منا حاله.. ولينشغل كل منا بنفسه.. فإن ذلك مدعاة
لمعرفة جوانب القصور لدينا ولإصلاح أنفسنا.. وليكن شعارنا:
"طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس"
لنكن في
سيرنا
أقوياء لا ننشغل بغيرنا ولا نلتفت للمنشغلين بنا المتفرغين لحصر عيوبنا وتعداد
أخطائنا التي هي من طبيعة البشر فكل ابن آدم خطاء فلم يزعم أحد منا العصمة.
إن الخيول المضمرة
عند السباق لا تنصت لأصوات الجمهور؛ لأنها لو فعلت ذلك لفشلت في سباقها وخسرت فوزها.
فليكن
انشغالنا
بما فيه صلاح وخير ونصر لنا ولأمتنا جميعا.. وكما قيل:
السيف يقص العظام وهو
صامت، والطبل يملأ الفضاء بضجيجه وهو أجوف.
والحمد
لله رب العالمين..
تعليقات
إرسال تعليق