الثبات الثبات .. يا عباد الله

📌 الثبات الثبات .. يا عباد الله 📌

د. عبدالله المحيسني

سمعنا كثيراً عن الثبات.. فما المقصود به ؟

حينما نتحدث عن (الثبات) يتبادر إلى الأذهان غالباً: (الثبات) عند ملاقاة العدو.. لكن (الثبات) اسم أشمل وأعم من ذلك..
فمن أعظم أنواع الثبات:
📌الثبات على المبادئ.
📌الثبات على مجاهدة الظالمين.
📌الثبات عند كثرة الخلافات والنزاعات.
📌الثبات عند فتور النفس.
📌وإن من الثبات: الثبات على ذكر الله والاستعانة به عند الشدائد..
وأن يثبت العبد اليوم في ساحة الشام مع ما يرى من خلاف بين الفصائل وتنازع وتناحر ، وأن يُثبِّت إخوانه عند ملاقاة العدو حتى يفتح الله بيننا وبين القوم الظالمين ؛ من أعظم أنواع الثبات..
* ولعل من أهم عوامل الثبات.. ( الذِّكْر ثم الذِّكْر )
ولذلك أثر حقيقي - يا محب - في ثباتك ، فتأمل قول الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الأنفال:45].
قال ابن القيم في المدارج:
وفي أثر إلهي يقول الله عز وجل: «إن عبدي كلَّ عبدي: الذي يذكرني وهو مُلاقٍ قِرْنه». أي: إن عبدي الحقيقي من لم يغفل عن ذكري عند قتال عدوه ولقاء خصمه.
* وقال ابن القيم: سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يستشهد به.
وسمعته يقول: «المحبون يفتخرون بذكر من يحبونه في هذه الحال، ( أي عند القتال ) كما قال عنترة:
ولقد ذكرتك والرماح كأنها
أشطانُ بئر في لَبان الأدهمِ
وقال الآخر:
ولقد ذكرتك والرماح شواجرٌ
نحوي وبيض الهند تقطر من دمي
وهذا كثير في أشعارهم. وهو مما يدل على قوة المحبة، فإن ذكر المحب محبوبه في تلك الحال يدل على أنه عنده بمنزلة نفسه أو أعز منها».

[مدارج السالكين (2/428)].

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

‹ لولا اللَّازم ؛ ما حصل المتعدِّي › ..

التاريخ حافل بالتغلب فلِمَ لا نتغلّب لتوحيد الساحة ؟!!

عمائم على بهائم