التاريخ حافل بالتغلب فلِمَ لا نتغلّب لتوحيد الساحة ؟!!

التاريخ حافل بالتغلب فلِمَ لا نتغلّب لتوحيد الساحة ؟ !! هذه شبهة خطيرة -وإن سُميت بغير اسمها- فبها تُستباح الدماء المعصومة، وبها يُضرب عرض الحائط بأحاديث شديدة الخطورة في التحذير من حرمة الدم المسلم .. ! 🔺 ولعلي أهمس بكلمات ( علمية ) يسيرة .. حول هذا الموضوع .. فـ ( الدين النصيحة ) فأقول في الرد على شبهة التغلب : أولها : ليس كل مَن غالب على الملك غلب، ولا كل من ركب الأهوال نال رفيع الأحوال، ولا كل من ظفر بالإمارة حقق من المصالح أعظم مما ارتكب من المفاسد. ثانيها : عامة من غالب غُلب ولم يظفر بما خرج لأجله ومن أشهر من حرص على التغلب: الخوارج فقد حاولوا التغلب في عهد علي، وبني أمية، وبني العباس، وحاولوا التغلب في الشام فلم ينالوا سوى إراقة الدماء.. وغالب على الحكم في عهد بني أمية: زيد بن علي، وابن الأشعث، وغيرهم؛ فلم يدركوه. وهذا كثير مشهور، شائع متكرر على مرّ التاريخ!! ثالثاً : أكثر من قاتل للـمُلك وغالب عليه ناله الندم؛ بعد حصوله ع الملك والسيطرة، وذلك لغلبة المفاسد والمظالم وسفك الدماء، التي حصلت أثناء تغلبه، وكذلك صعوبة التمكُّن من...