ما للشيخ فلان ترك الجهاد .. والضابط فلان غادر الثورة ؟!!

ما للشيخ فلان ترك الجهاد ..
والضابط فلان غادر الثورة ؟!!

🔺سألني صاحب لي: ما للشيخ فلان كان يجاهد، ثم ترك الجهاد؟!
وما للشيخ فلان لم ينفر للجهاد؟!
وما للكوادر والضباط والأطباء والدكاترة يتناقصون؟!

🔺قلت : هلا راجعنا أنفسنا وسألناها ما السبب في رحيل العقول؟! ونحن ننادي بأن جهادنا جهاد الأمة؟!

🔺 إن الشيخ فلاناً الذي تتحدث عنه كان يحرِّض ويًناصح وينزل للميدان لا يبالي بالقتل !

📍 ولكن لما لم تنزلوه منزلته، ووضعتم من قدره غادر!!
وكذلك الشيخ الآخر لما خُطِّئ في نظركم -وهي صواب في اجتهاده- بدعتموه ثم همشتموه ..
📍 وأما الشيخ الآخر فاختلفتم معه فأسقطتموه ..!!
📍 فنظر الشيخ الرابع إلى حال هؤلاء المشايخ الذين ضحّوا، وتعرضوا للقتل بالقصف والمعارك .. وحال البعض معهم؛ فقال: فلأبقى في نشاطاتي الدعوية خير لي، فلا نفع في حق لا يُسمع له ..!!

 📌هل عرفت يا أخي لماذا ترك الشيخ فلان ..
📍ومثله ذاك الضابط الذي درس بالاختصاص الدقيق في الرماية والمدفعية والتطوير والتخطيط فعاملتموه بفوقية، ولم تنزلوه منزلته وتعرفوا له قدره غادر هو أيضاً، بالرغم من كونه قد ضحَّى بمنصبه عند الأسد؛ ليكون خادماً للقضية، ولكن ( للأسف ) كم نجيد ( فن التنفير ) !!

📍 وهكذا عشرات النخب ترحل رويداً رويداً ولن يدرك خطر ذلك إلا أصحاب العقول !

فمن لا يعرف الصقر يشويه !

لقد كان قدوتنا لا يغضب إلا لأمر عظيم، ولما رأى رجلاً من أصحابه يطيل بالصلاة فينفر الناس؛ غضب غضباً شديداً، وقال: «أيها الناس إن منكم منفرين».

🖊 فيا أيتها الفصائل والأمراء والمشايخ والنخب .. لا تنفِّروا الناس عن الجهاد ..

📌همسة أخيرة : حد قطع اليد حد عظيم، ومع ذلك قال : «لا تقطع الأيدي في الغزو» قال في شرح الجامع الصغير : رأى أنه إذا قطعت يده والأمير متوجِّه إلى الغزو؛ لم يتمكن من الدفع.

فانظر كيف أن حداً أرجئ تطبيقه حتى لا نخسر يد مجاهد؛ فكيف بنا ونحن نخسر آلاف المجاهدين بما هو دون ذلك .


محبكم / عبدالله المحيسني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

‹ لولا اللَّازم ؛ ما حصل المتعدِّي › ..

التاريخ حافل بالتغلب فلِمَ لا نتغلّب لتوحيد الساحة ؟!!

عمائم على بهائم